sisco Admin
عدد الرسائل : 112 تاريخ التسجيل : 30/05/2008
| موضوع: كرويف ينضم إلى محللي الجزيرة الرياضية !!! الأربعاء يونيو 04, 2008 10:37 am | |
| واصل قناة الجزيرة الرياضية استعداداتها المميزة وغير المسبوقة لتغطية فعاليات يورو 2008 التي ستنطلق في السابع من الشهر الجاري في النمسا وسويسرا بمشاركة ستة عشر منتخباً, وآخر مفاجآتها تعاقدها مع النجم السابق للمنتخب الهولندي يوهان كرويف كي يكون ضمن الفريق التحليلي المواكب لمباريات البطولة الواحدة والثلاثين.ويأتي التعاقد مع كرويف بعد يومين فقط من إعلان المحطة تعاقدها مع الفرنسي ارسين فينغر مدرب آرسنال الإنكليزي الذي بدوره سيكون محللاً لمباريات البطولة, إلى جانب ما تضمه القناة من محللين أكفاء.لم يكن النجم الهولندي يوهان كرويف مجرد لاعب كبير أو متميز مع منتخب بلاده والأندية التي لعب لها طوال مشواره مع كرة القدم، بل هو يصنف بالتأكيد كأحد الأساطير والعباقرة في تاريخ اللعبة، جنباً إلى جنب مع بيليه ومارادونا وبيكنباور وبلاتيني. ويعتبر كرويف بحق من رموز كرة القدم الأوروبية على مدار تاريخها، وهو قائد الكرة الهولندية الشاملة التي أذهلت جماهير وخبراء كرة القدم في حقبة السبعينات، وهو الأسلوب الذي ابتدعه المدرب الهولندي الراحل رينوس ميتشلس والذي اعتمد على قدرة جميع اللاعبين للعب في جميع المراكز، وهي الطريقة التي نجح كرويف بامتياز في تطبيقها وأظهر قدرة كبيرة من خلالها في اللعب في جميع مراكز الملعب فتارة تجده في مركز لاعب الوسط المدافع ثم يتقدم ليشغل مركز قلب الهجوم بامتياز، ومن خلال أسلوب الكرة الشاملة، قاد كرويف منتخب بلاده إلى الحصول على المركز الثاني في مونديال 1974.وولد النجم الهولندي الكبير في 25 نيسان / أبريل عام 1947 ويبلغ من العمر حالياً 61 عاماً، واسمه بالكامل هو " يوهان هيندريكوس كرويف"، وارتبط كرويف بنادي أياكس أمستردام منذ نعومة أظفاره، حيث تربي بين أروقة النادي، بسبب أن والدته كانت تعمل هناك.مسيرته الاحترافية وبدأ كرويف الملقب بالهولندي الطائر مسيرته الاحترافية مع أياكس عام 1964 واستمر مع ناديه حتى عام 1973، وكانت مسيرته مع أياكس ناجحة وأسطورية بكل المقاييس، فقد شارك في 240 مباراة أحرز خلالها 190 هدف، كما نجح خلال تلك الفترة في إحراز ست بطولات للدوري الهولندي مع أياكس أعوام ( 1966 و1967 و1968 و1970 و1972 و1973).وعقب ذلك انضم كرويف إلى برشلونة الإسباني موسم 1973/1974 ، ولمع وتألق كثيراً في النادي الكاتالوني العريق، إذ لعب له خمسة مواسم كاملة، حتى موسم 1977 / 1978، وخلال تلك الفترة شارك مع برشلونة في 143 مباراة أحرز خلالها 48 هدفاً، ونجح خلال مسيرته مع برشلونة في إحراز الدوري الإسباني عام 1974، وكأس إسبانيا عام 1978.وفي عام 1979 ذهب كرويف إلى الولايات المتحدة الأمريكية للاحتراف في نادي لوس أنجلوس أزتيكس، حيث كانت كرة القدم في الولايات المتحدة في بداية انطلاقتها وكانت تبحث عن أفضل نجوم كرة القدم في العالم للاحتراف في ملاعبها وذلك لجذب الجمهور الأميركي إلى المباريات، ولم يستمر كرويف مع لوس أنجلوس أكثر من موسم واحد لعب خلاله 27 مباراة أحرز فيها 17 هدفاًَ.وانتقل النجم الهولندي عقب ذلك إلى فريق واشنطن دبلومات الذي يلعب في الدوري الأمريكي أيضاً، وخاض معه 32 مباراة أحرز خلالها 12 هدفا، ويبدو أن الحنين دفع كرويف للعودة إلى إسبانيا مرة أخرى، فقد عاد ثانية إلى الليغا الإسبانية، ولكن هذه المرة للعب لأحد الفرق المغمورة في الدوري الإسباني وهو فريق ليفانتي، ولم يكن انضمام الهولندي الطائر إلى ليفانتي موفقاً، حيث لعب له عشر مباريات فقط أحرز خلالها هدفين.وعقب تجربته القصيرة مع ليفانتي عاد كرويف إلى ناديه الأول الذي شهد نشأته فريق أياكس أمستردام، واستمر معه لموسمين استعاد فيها خطورته وتألقه مرة أخرى حيث شارك في 36 مباراة أحرز خلالها 14 هدفاً، كما توج مع فريقه ببطولتين للدوري الهولندي عامي 1982 و1983، وترك كرويف فريقه عقب ذلك متجهاً إلى أحد أكبر الأندية الهولندية وهو فريق فيينورد روتردام الذي لعب له موسماً واحداً ( 1983 – 1984) وواصل النجم الأسطوري تألقه مع فيينورد حيث شارك مع فريقه في إحراز بطولة الدوري الهولندي بعد أن خاض معه 33 مباراة أحرز خلالها 11 هدفاً.وأعلن كرويف عقب ذلك اعتزاله كرة القدم بعد أن خاض طوال مسيرته الاحترافية 521 مباراة أحرز خلالها 293 هدفاً، وبعد أن شارك في إحراز 23 لقباً مختلفاً مع الفرق التي لعب لها أهمها كان الفوز بدوري أبطال أوروبا مع أياكس أعوام 1971 و1972 و1973.كرويف والمنتخب الهولنديبدأ كرويف مسيرته مع منتخب بلاده في أيلول / سبتمبر عام 1966 وكانت المباراة الدولية الأولى له أمام المجر، ولعب كرويف للمنتخب الهولندي 12 سنة كاملة ( 1966 – 1978) خاض خلالها 48 مباراة أحرز فيها 33 هدف، ولعب الهولندي الطائر مع منتخب بلاده في مركزي لاعب الوسط ورأس الحربة، وأهم إنجازاته مع منتخب بلاده كان الحصول على المركز الثاني في مونديال ألمانيا الغربية عام 1974، واختير كرويف كأفضل لاعب في هذا المونديال، وكانت أفضل مبارياته في البطولة أمام الأرجنتين في الدور الثاني والتي انتهت لصالح الطواحين الهولندية بأربعة أهداف دون رد أحرز منها كرويف هدفين.وأعلن كرويف اعتزاله اللعب الدولي عام 1977 بعد أن قاد المنتخب الهولندي لاجتياز التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم عام 1978 في الأرجنتين بصعوبة، وجاء اعتزال كرويف بمثابة الصدمة للجمهور الهولندي الذي كان ينتظر من نجمه الأول أن يتألق في مونديال الأرجنتين، وأن يقود المنتخب البرتقالي إلى الفوز بالبطولة، وأعلن كرويف وقتها أنه سيعتزل اللعب الدولي ولن يسافر إلى الأرجنتين للعب في كأس العالم لأنه لا يريد أن يبتعد عن عائلته لفترة طويلة، وهو سبب لم يجده الاتحاد الهولندي مقنعاً، الأمر الذي أثار الكثير من الأزمات بين كرويف واتحاد بلاده في ذلك الوقت.مدرب قديروكما كان كرويف لاعباً عظيماً، فقد تميز أيضاً كمدرب محنك قادر على اكتشاف اللاعبين وصناعة الفرق القادرة على إحراز البطولات، ولعل ذلك من أهم ما ميز أسطورة كرة القدم الهولندية، فهو من القلائل في عالم كرة القدم الذين تألقوا كلاعبين ومدربين، وأكبر مثال على ذلك أن لاعباً بحجم وقدرة ميشيل بلاتيني لم ينجح كمدرب مع منتخب بلاده في كأس الأمم الأوروبية عام 1992. وبدأ كرويف مسيرته مع التدريب عقب اعتزاله بعامين وتحديداً عام 1986 حيث قاد أياكس أمستردام لموسمين بداية من عام 1986 وحتى عام 1988، ثم انتقل بعد ذلك لتدريب برشلونة الإسباني بداية من عام 1988 وحتى عام 1996، وخلال مسيرته التدريبية مع أياكس نجح في إحراز كأس هولندا عامي 1986 و1987 وبطولة كأس الأندية الأوروبية أبطال الكؤوس عام 1987.أما مسيرته مع الفريق الكاتالوني فكانت أكثر من رائعة حيث نجح في إحراز الدوري الإسباني لأربع سنوات متتالية أعوام ( 1991 و1992 و1993 و1994)، إضافة إلى الفوز بثلاثة ألقاب أوروبية مختلفة، ورغم هذه النجاحات فقد أعلن كرويف اعتزاله التدريب عام 1996، وذلك بعد تعرضه لأزمة قلبية حادة، نصحه الأطباء بعدها بالابتعاد عن التدريب تماماً.نجم فوق العادة وفي النهاية يجب أن نوضح أن إنجازات أسطورة كرة القدم الهولندية ستظل رقماً صعباً يندر أن يتكرر في تاريخ كرة القدم مرة أخرى على الرغم من أنه لم يستطع تحقيق بطولة كبرى مع منتخب بلاده، فهو لم يقد هولندا إلى الفوز بكأس الأمم الأوروبية مثل ميشيل بلاتيني أو للتتويج بلقب كأس العالم مثل زيدان وبيكنباور، ولكنه سيظل أحد أهم اللاعبين في تاريخ كرة القدم العالمية فهو أول لاعب يحصل على لقب أفضل لاعب في أوروبا ثلاث مرات أعوام ( 1971 – 1973 – 1974)، كما أنه قاد جميع الفرق التي لعب لها إلى الفوز بالبطولات المحلية والأوروبية، والأهم من ذلك أنه احتفظ بأسلوبه الخاصة في الملعب الذي ميزه عن الآخرين وجعل جميع المدربين الذين تعامل معهم يعتبرونه مدرباً وقائداً داخل الملعب. | |
|